محاضرة حول الاعلان العالمي لحقوق الانسان في مدرسة مخيم الوحدات الاعدادية الثالثة
ضمن فعاليات مبادرة ” لا للعنف ضد المرأة ” التي أطلقها مركز عمان لدراسات حقوق الانسان وتزامنا مع الحملة العالمية لمناهضة العنف بكافة أشكاله ، ونشر التوعية حول مفاهيم حقوق الانسان.
تم تعميم المبادرة لتشمل مدارس الاناث في وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين ، حيث عقدت المختصة في حقوق الانسان ، لينا جميل حزراوي ، محاضرة بعنوان “الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، مواده ومرتكزاته ” ، في مدرسة مخيم عمان الاعدادية الثالثة ، شارك فيها 30 طالبة من الصف السادس الابتدائي وحتى التاسع .
هدفت المحاضرة ، الى توعية الطالبات بمفاهيم حقوق الانسان عامة ، وبنود ومواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، الذي خرج للنور في 10 كانون الاول من العام 1948
حيث اجمعت الطالبات على أن كرامة جميع أعضاء الاسرة البشرية وتساوي حقوقهم ، هي أساس الحرية والعدل والسلام في العالم ، كما جاء في ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان، الا أن من المفارقة بأن العام الذي صدر فيه الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 ، هو العام الذي انتهكت فيه حقوق الشعب الفلسطيني ، واحتلت أرضه .
لقد تطرقت المحاضرة الى أن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لم يكن كاف لوقف العنف الموجه ضد بعض الشرائح الضعيفة في العالم ، مثل المرأة والطفل ، لذلك ولد من رحم هذا الاعلان ، اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) ، واتفاقية حقوق الطفل .
وأشادت المحاضرة بدور الاردن الايجابي باعتبارها مصادقة على الاتفاقيات الدولية ، حيث نشهد حراكا واسعا من خلال مؤسسات المجتمع المدني للعمل على تفعيل مبادىء حقوق الانسان ، و الدفع باتجاه تعديل بعض القوانين والتشريعات ، و موائمتها مع بنود الاتفاقيات الدولية .
تناولت المحاضرة جزراوي بشيء من التفصيل ، حق التعليم ،وأهميته بالنسبة للمرأة ، وهو البند 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، وأن التعليم بالنسبة للأنثى في مجتمعاتنا العربية يساهم في التخفيف من تأثير بعض العادات والتقاليد التي تجعل من المرأة تابعة وغير مستقلة ، مما يجعلها أقل عرضة للعنف والتسلط .
كما شرحت المحاضرة ، مفهوم تمكين المرأة ، الذي يعني توفير الوسائل الثقافية والتعليمية والمادية مما يساعد المرأة على المشاركة في اتخاذ القرار كما يساعدها في التحكم بالموارد ، كما يكسب التعليم المرأة معارف ومهارات تساهم في اعدادها للحياة مثل مهارة الدفاع والتفاوض والحوار .
اعترضت الطالبات على فكرة انضمام الفتيات لفروع معرفية معينة ملائمة لطبيعتها، فالادعاءات بأن الفتيات ليس لديهن الاهتمامات والقدرات لدراسة التخصصات العلمية لم تثبت علميا صحتها ، بل بالعكس أثبت العلم بأن الاناث اكثر عقلانية وأكثر قدرة على الاهتمام بالتفاصيل ، لنصل الى نتيجة مفادها أن النساء مساويات للرجال وعلى المجتمع أن يحترم التنوع في الطبيعة الانسانية للذكور والاناث وأن نأخذ قيم النساء كقيم مستقلة وموازية في الاهمية لقيم الرجال.