المشاركة واسعة وتباطؤ في إتباع إجراءات الافتتاح
تلقت شبكة الانتخابات في العالم العربي موافقة اللجنة العليا للانتخابات في مصر لمتابعة انتخابات مجلسي الشعب والشورى لعام 2011 – 2012 . حيث تم اعتماد (67) مراقباً دولياً ينتمون للشبكة من اثنا عشرة دولة عربية (الاردن، فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، الكويت، البحرين، اليمن، السودان، السعودية، عُمان، وتونس).
وباشر فريق الشبكة عمله في هذه المتابعة تطوعاً ودون تمويل من اي جهة والتي ستستمر الى شهر مارس/آذار 2012.
عملية الافتتاح :
بدءاَ من الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم تم افتتاح مراكز الانتخابات في تسع محافظات جمهورية مصر العربية هم (الجيزة ، بني سويف ،المنوفية ، الشرقية، الإسماعيلية ،السويس ، البحيرة ،سوهاج، أسوان ) ظمن مرحلة الثانية للانتخابات .
تابع فريق شبكة الانتخابات في العالم العربي عملية الاقتراع في 6 محافظات من خلال 8 فرق وذلك بزيارة اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر في ساعة السابعة صباحا ، حتى الساعة الحادية عشر صباحا تم متابعة و رصد الملاحظات التالية:
ركز المتابعون في متابعة عملية الافتتاح على نقاط أساسية منها:
– هل افتتحت اللجان الانتخابية في الثامنة صباحا؟
– هل كان موظفو اللجان الانتخابية حاضرين قبل ساعة من موعد الاقتراع؟
– هل كان ممثلون عن الاحزاب و المرشحين حاضرين في اللجان؟
– هل هناك تواجد لمتابعين محليين ودوليين آخرين في المراكز و اللجان ؟
– هل يوجد أي نشاط دعائي انتخابي قرب لجان الاقتراع؟
– هل كانت أي من المواد الأساسية غير متوفرة؟ (كشوفات، بطاقات الاقتراع، صناديق الاقتراع… الخ)؟
سجل فريق الشبكة أن حضور الناخبين في الساعات الاولى من فتح مراكز الاقتراع كان كبيرا بوجه عام، ولم تشر تقاريره لوجود مخالفات جديرة بالاهتمام خاصة في الساعات الاولى من الاقتراع. وأفاد مراقبوا الشبكة أن كل المراكز تم افتتاحها رغم التاخير في بعضها لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة. وترجع أسباب التأخير لعدم حضور بعض القضاة و المندوبين او عدم المعرفة الكافية لبعض الموظفين بالاجراءات المعتمدة .
ورغم أن موظفي اللجان الانتخابية كانوا موجودين في كل المراكز التي جرى رصدها، إلا أن العدد تراوح فقط بين 4 الى 5 موظفين في كل لجنة .
كان هناك ممثلين لبعض الاحزاب و المرشحين في أغلب المراكز عند الافتتاح، كما كان هناك تواجد لملاحظين محليين وبعدد أقل الملاحظين الدوليين بطبيعة الحال. هذا ولم يمنع عموما اي ملاحظ من دخول مراكز الاقتراع إلا حالتين فقط.
بوجه عام، لوحظ ممارسة الدعاية الانتخابية بالقرب من المراكز، رغم محاولة السلطات الامنية منع المندوبين و المرشحين من الدعاية .
وقد سجل متابعوا الشبكة السرعة في استلام الاجابات على الشكاوي من قبل الجهات المسؤولة عن سير العملية الانتخابية بالاخص في فتح اللجان.
سجل المتابعون بأنه في عدد من اللجان لم يتم اتباع الاجراءات المنصوص عليها في القانون حول كيفية فتح اللجان.
عملية الاقتراع:
قام فريق المراقبين من شبكة الانتخابات في العالم العربي والمتكون من 8 فرق بالانتشار في مراكز الاقتراع حسب الخطة الموضوعة سلفا، وتم ملاحظة ان الاقبال كان شديدا على مراكز الاقتراع خاصة بعد الساعة 10 والنصف صباحا وكذلك سلاسة السير و امكانية وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع، الجو العام لعملية الاقتراع كانت تغلب عليه صفة الهدوء و لم تسجل اعمال عنف في اي مركز من المراكز التى تمت المراقبة فيها والتى تعتبر من ابرز النقاط الايجابية التى لاحظناها في عملية الاقتراع، كذلك تم ملاحظة وجود تعاون جيد من قبل موظفي معظم المراكز مع الناخبين لتسهيل عملية الاقتراع.
من ابرز النقاط التى تم رصدها في صباح اليوم من قبل المراقبين كانت التالي:
- وجود حالة فوضى عامة وعدم انضباط في دخول الناخبين الى اغلب المراكز ،مثل عدم الالتزام بالطوابير، ونقص في وصول المواد اللازمة في الوقت المناسب، عدم فهم الموظفين للاجراءات القانونية، الحد من حرية الناخب في التحرك داخل المراكز، منع دخول بعض وكلاء الاحزاب من قبل قوى الامن، عدم وجود حبر الاقتراع في بعض المراكز مما ادى الى التصويت بدون حبر من قبل عدد من المواطنين.
- تاخير في فتح صناديق الاقتراع يصل لمدة حوالي ساعة في بعض المراكز وذلك لاسباب تتعلق بتاخير وصول الموظفين في بعض المراكز، وعدم وجود اقفال الصناديق و تاخير وصول المواد الخ. مثال \ في بني سويف اكثر من 10 مراكز لم تفتح في الوقت المحدد.
- استمرار وجود مظاهر الدعاية الانتخابية حتى داخل بعض المراكز الانتخابية خاصة للاحزاب الاسلامية ( مثل حزب النور وحزب العدالة والتنمية) – مثلا مدرسة الشهيد الطيار محمد جابر – محافظة المنوفية تم ملاحظة وجود لافتة دعاية لحزب اسلامي على باب المدرسة التى يتم فيها الاقتراع ، وفي الاسماعيلية تم ملاحظة استمرار وجود الدعاية الانتخابية بشكل كبير، وفي بعض المراكز تم ملاحظة وجود خيمة دعاية انتخابية خارج المركز، او وجود سيارات الدعاية الانتخابية امام بعض المراكز.
- عدم وجود سرية كافية في بعض المراكز حتى انه تم رصد بعض حالات التصويت الجماعي بحجة ان النساء اميات واحيانا العائلة كلها تقترع سوية، وفي بعض المراكز موظفي المركز هم الذين يضعون بطاقة التصويت في الصندوق بدل الناخب، اوملئ البطاقة خارج غرفة التصويت ( اي بالعلن)، او ملئ البطاقة من قبل الموظفين بدل الناخب.
- منع دخول مراقبينا الى بعض المراكز من قبل اللجان. مثل محافظة الجيزة – مركز العياط.
- عدم وجود تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين) حتى ان الكثير من المراكز موجودة في الطوابق الاولى والثانية ولا توجدعلى الطابق الارضي.
- تم ملاحظة ان عدد اللجان في معظم مراكز الاقتراع قليلة نسبة الى عدد المقترعين، كذلك تم ملاحظة وجود بعض المرشحين الذين اختلفت ارقام ترشيحهم ما بين رقمهم في مجلس النواب و رقمهم على بطاقة الاقتراع مما ادى الى ارباك الناخب.
- التاثير على بعض الناخبين خاصة النساء الاميات وكبار السن ومحاولة تلقينهم حول التصويت لجهات معينة.
- تم ملاحظة ان وجود وكلاء بعض الاحزاب اعدادهم اكثر بكثير من الاحزاب الاخرى مثال\ وجود عدد كبير من مندوبي حزب النور داخل مراكز الاقتراع اكثر من اي حزب اخر، والقضاة كان لديهم تحفظات على ذلك باعتبارهم يشكلون ضغطا و عبءا على عملية التصويت.
- وجود باصات تحمل دعايات انتخابية تستعمل في نقل الناخبين في بعض المناطق مثال \ محافظة الجيزة – مركز الصف – قرية الاقصاص – مدرسة الاقصاص كان يتم فيها نقل الناخبين بباص خاص بمرشح هو(السيد محمد عرفة).
- التعامل غير الايجابي مع الناخبين من قبل بعض عناصر الامن في بعض المراكز مما ادى الى استياء الناخبين.
ولحد وقت اعداد هذا التقرير الاولي عملية الاقتراع مستمرة و من الجدير بالذكر ان الشبكة ستصدر تقارير اخرى لاحقا هذا اليوم.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بفريق الشبكة:
د. نظام عساف – رئيس الشبكة
01155347353
المحامي هوكر جتو – المدير التنفيذي لفريق المراقبة .
01284390229
او عبر البريد الالكتروني: