تقرير مشترك بين الجمعية البحرينية للشفافية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حول أحداث 13 مارس (آذار) 2011
حرصت الجمعية البحرينية للشفافية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان على مراقبة ورصد أحداث “13 مارس (آذار) في البحرين من خلال مراقبتها في الميدان ومستشفى السلمانية الطبي وقد كان في محصلتها النقاط التالية:
1-تواجد المراقبون في منطقة المواجهات المحيطة بدوار اللؤلؤة من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
2-تواجد المراقبون في مستشفى السلمانية الطبي من الساعة التاسعة صباحا ولا يزال المراقبون موجودون وقت إعداد هذا التقرير.
3-حرص المراقبون على الحديث مع المشاركين في الاعتصام في دوار اللؤلؤة ومحيطها والدفاع عنه في مواجهة قوات الأمن التي حاولت إجلائهم عنه والاستيلاء عليه.
كما قاموا بالتوثيق بالصور وتدوين البيانات اللازمة وكذلك إجراء المقابلات مع المصابين في دوار اللؤلؤة والمناطق المحيطة وجامعة البحرين كذلك كانوا على تواصل حول ما جرى من اعتداءات على الطلبة المعتصمين في حرم جامعة البحرين بالصخير وتوثيق الإصابات التي حدثت هناك وكذلك التحدث مع الأطباء وطاقم التمريض الذين أسعفوا المصابين بالإضافة إلى طاقم الإسعاف الذين نقلوا وقاموا بعلاج المصابين قبل نقلهم لمستشفى السلمانية الطبي.
كما رصدت التصريحات الرسمية والتصريحات الصادرة عن المتحدثين بأسم المعتصمين وطلبة جامعة البحرين
أولا: الصدام في المرفأ المالي
بدأت الإحداث حوالي الساعة 05:30 صباح الأحد الموافق 13 مارس (آذار) 2011 حيث ذكر إن المجموعة المعتصمة على أطراف المرفأ المالي، قامت بإغلاق شارع الملك فيصل الذي يصل مابين شارع الشيخ خليفة السريع والذي يمر بجانب دوار اللؤلؤة حيث مقر الاعتصام الرئيسي ، وجسر الشيخ عيسى الذي يربط المحرق والمنامة. ويقول المعتصمون إنهم عمدوا الى قطع الطريق عندما وصلتهم أخبار عن هجوم مرتقب للبلطجية. وقدرت وزارة الداخلية عدد المعتصمين ب 350 شخصا. وقد هاجمت قوات الامن (مكافحة الشغب) بمشاركة عناصر بملابس مدنية المعتصمين، مستخدمة القنابل الغازية والرصاص المطاطي والخردق (الشوزن) وكذلك الهراوات، ومن ثم قامت بفتح الطريق . وقد أسفر عن سقوط جرحى بينهم إصابات خطيرة في الرأس والعين، كذلك جرى الاعتداء على مصور صحيفة الوسط محمد المخرق من قبل أفراد الشرطة وضربه بكاميرته على الرقبة والرأس وتكسيرها. وقد أصيب عدد كبير من المعتصمين ونقلوا بسيارات الإسعاف الى مستشفى السلمانية حيث عاينا عدد منهم واستمعنا لشهادتهم ، وقد قامت قوات الأمن بازالة الخيام التي نصبها المعتصمون.
ثانيا: الهجوم على دوار اللؤلؤة
وأثناء ذلك تقدمت قوات كبيرة (مكافحة الشغب) باتجاه دوار اللؤلؤة منطلقين من خلف مجمع الدانة والذي يطل على شارع الشيخ خليفة بين سلمان السريع ويبعد بضع مئات من الأمتار عن دوار اللؤلؤة.
وقد وجهت نداءات عبر الرسائل النصية للمواطنين للتوجه إلى الدوار ودعم المعتصمين. وجرت مواجهات عنيفة بين المعتصمين وقوات الأمن ، حيث عمد المعتصمون الى الحؤول دون صعود قوات الامن إلى الجسر المطل على دوار اللؤلؤة ، وبعدها تمركزت قوات الامن خلف مجمع الدانة واستمرت في إطلاق النار مستخدمة القنابل الغزية والرصاص المطاطي والخردق (رصاص الشوزن) ، على المعتصمين في دوار اللؤلؤة ، وعلى عشرات الآلاف من المواطنين الذين تدفقوا على المنطقة وقد أصيب مايزيد على ألف من المعتصمين إصابات متفاوتة مابين الاختناق ، والرصاص المطاطي والخردق (رصاص الشوزن) تهشم في الرأس لأحد المشاركين و4 إصابات خطيرة في العين بالإضافة إلى كسور وجروح في أماكن متفرقة.
ثالثا: الهجوم على جامعة البحرين
في الساعة التاسعة صباحا اندلعت مظاهرة في حرم جامعة البحرين بعد ورود أخبار الهجوم على دوار اللؤلؤة، وحدثت مناوشات كلامية داخل الجامعة وقد وصلت قوات الأمن (مكافحة الشغب) ورابطت عن مدخل الجامعة ودخل بعض أفرادها إلى داخل الحرم الجامعي. كما دخلت تحت حماية قوات الأمن مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين بالسيوف وألواح الخشب والأسياخ الحديدية بلباس مدني بمهاجمة الطلبة المتظاهرين ذكورا وإناثا وبعض أقارب الطالبات ممن ذهبوا لإخلاء أقاربهم ، وقد عاينا في مستشفى السلمانية الطبي مصابين بضربات السيوف في الرأس والرقبة والمنطقة الذكورية الحساسة (الحالب) ومصابين بالرصاص المطاطي والخردق (رصاص الشوزن) كما تعرضت سيارة الاسعاف للتحطيم امام مرأى من قوات الأمن الذي لم يحرك ساكنا وجرى الاعتداء على طاقمها الطبي المكون من الدكتور عقيل عبدالله والدكتور ماجد خلف والممرضة فاطمة رجب. كما جرى حجز سيارة إسعاف أخرى وحجز طاقمها في احد صفوف الجامعة من قبل المدنيين المسلحين. وجرى اتصال بين وزير الصحة د.نزار البحارنة ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله الخليفة لإطلاق سراحهم.
على صعيد آخر تم منع سيارة من دخول جامعة البحرين من قبل المدنيين المسلحين.وقد أصيب 54 شخصا عند اعداد هذا التقرير
رابعا: الإصابات
أ – شملت الإصابات ذكورا وإناثا من مختلف الأعمار (ومن مختلف الفئات وهم :
1.المعتصمون وهم من مختلف الأعمار والمناطق ذكورا وإناثا.
2.طلبة جامعة البحرين من الذكور والإناث وبعض أقارب الطلبة ممن ذهبوا لإخلائهم.
3.بعض رجال الأمن من الذين شاركوا في الهجوم على المعتصمين والطلبة
ب – أنواع الإصابات
تنوعت الإصابات والتي تجاوزت 1054 إصابة حتى الساعة ال 16:00 حسب تقديرات مسئولين في مستشفى السلمانية الطبي ، منها 54 إصابة في الجامعة وما يزيد عن 1000 إصابة في منطقة المرفأ المالي ودوار اللؤلؤة وتشمل مايلي:
1-استشهاد الشاب ( 17 ) عاماًعلي ابراهيم الدمستاني.
2-اختناقات بالغاز المسيل للدموع وهذه الأغلبية ، وقد تم إسعافهم وصرف غالبيتهم باستثناء المصابين بتسمم من جراء الغاز المستخدم.
3-مصابين بطلقات مطاطية مباشرة وغير مباشرة وهناك 4 حالات حيث فقد المصاب عينيه ، وذكر عدد من المصابين انه أطلق عليهم الرصاص من مسافات قريبة بهدف القتل (موثق بالفيديو)
4-مصابين بطلقات الرصاص الشوزن (الخردق) من مسافات قريبة لاتزيد على متر أحيانا مباشرة على الجزء الأعلى من الجسم ، وتسببت إصابات خطيرة للبعض ، ومنها إصابات في الرأس والصدر وتسبب بعضها في نزيف داخلي.
5-مصابين بضربات السيوف على الرأس حيث شاهدنا حالتين خطرتين ، وعلى الجهاز العضوي (حالتين) وعلى مختلف أجزاء الجسم من قبل مدنيين في حرم جامعة البحرين ، بهدف القتل.
6-مصابين بالضرب بالهراوات وبعضها على الرأس.
لقد عاينا حالات من المصابين لدي إنزالهم من سيارات الإسعاف وفي الساحة أمام مبنى الطوارئ وفي مداخل غرف العمليات وصورنا بعض الحالات.
كما نرفق كشفا بالحالات التي أجريت لها عمليات معقدة. وتحدثنا مع الجراحين والأطباء والممرضين والمسعفين والإداريين وعملنا جهدنا لإعداد هذا التقرير.
خامسا: خسائر مادية
تعرضت سيارة إسعاف للتحطيم إلى جانب سيارات معتصمين في منطقة المرفأ المالي ودوار اللؤلؤة وجامعة البحرين
الجمعية البحرينية للشفافية والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان