منظمة العفو الدولية تدعو الكويت لعدم قمع احتجاج للمعارضة
الكويت (رويترز) – دعت منظمة العفو الدولية السلطات الكويتية إلى السماح للمحتجين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم دون تهديد بالاعتقال وذلك قبل مسيرة مُزمعة للمعارضة في وقت لاحق هذا الاسبوع للاحتجاج على قانون الانتخابات.
ويعتزم محتجون تنظيم مسيرة في وسط الكويت يوم الجمعة عشية الانتخابات البرلمانية التي أعلنت المعارضة مقاطعتها لها.
ويقول سياسيون من المعارضة وجماعات شبابية إن قواعد التصويت الجديدة التي أصدرها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح (83 عاما) في اكتوبر تشرين الأول محاولة لترجيح كفة المرشحين الموالين للحكومة بالانتخابات المقررة في اول ديسمبر كانون الأول.
ويقول الشيخ صباح إن نظام التصويت كان معيبا وإن التعديلات دستورية وضرورية لمصلحة أمن واستقرار البلاد.
وقالت منظمة العفو التي مقرها لندن في بيان نشر على موقعها الالكتروني “يجب السماح للمحتجين بالتجمع سلميا للتعبير عن آرائهم دون معوقات أو خوف من الاعتقال وينبغي السماح لمثل تلك التجمعات بتكوين مسيرات أو غيرها من اشكال الاحتجاج السلمي.”
وقال رئيس الوزراء الكويتي يوم الاثنين إن المسيرة الاحتجاجية المزمعة حصلت على إذن وهي خطوة يمكن أن تخفف التوتر قبل الانتخابات.
وتسمح الكويت بأكبر قدر من المعارضة بين الدول العربية الخليجية ويعقد مواطنوها تجمعات حاشدة في منطقة مخصصة خارج البرلمان. لكن مسيرات الاحتجاج الاخيرة التي تجاوزت تلك المنطقة فضتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات.
وتحرص السلطات على منع تكرار الاضطرابات التي شهدتها البلاد في 21 اكتوبر تشرين الأول عندما حاول آلاف المتظاهرين في أكبر مسيرة الوصول إلى مقار حكومية وفرقتهم الشرطة بالقوة.
وقال طارق المزرم المسؤول بوزارة الاعلام ردا على بيان منظمة العفو الدولية ان حق الاحتجاج وحرية التعبير منصوص عليها في دستور الكويت.
وقال ان هناك حاجة لاشعار مسبق بالمسيرات الضخمة وان المحتجين اتبعوا هذه العملية بطريقة صحيحة للتجمع الحاشد في 30 نوفمبر تشرين الثاني.
واضاف انه بينما تحترم الحكومة حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم فانها تدعوهم الى احترام القانون والاحتجاج سلميا.
وتابع ان نظام التصويت الجديد يهدف الى ضمان تمثيل عادل في البرلمان وجعل الكويت مثل الديمقراطيات الاخرى.
وقالت منظمة العفو إنه ينبغي أيضا أن يتمتع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالحماية سواء أكانوا مؤيدين أم معارضين للحكومة ماداموا لا يحرضون على الكراهية العنصرية أو العنف.
ويقوم الشيخ صباح الأحمد بزيارة رسمية لبريطانيا هذا الاسبوع ودعت منظمة العفو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لأن يبلغ الأمير بأن الكويت “ينبغي أن تتجنب القمع“.
وأضافت “ينبغي للسلطات الكويتية إنهاء القيود المتزايدة على حرية التعبير والتجمع.”
واعتقل عدة أشخاص بينهم سياسيون لإدلائهم بتصريحات اعتبرت تحط من شأن الأمير.
وكان أبرزهم مسلم البراك وهو برلماني سابق حقق أداء قويا في الانتخابات الماضية في فبراير شباط.
واعتقل أربعة كويتيين في وقت سابق هذا الشهر لادلائهم بتصريحات بشأن الأمير على موقع تويتر اعتبرت غير قانونية ايضا.
وكررت منظمة العفو دعوة للكويت لاسقاط الاتهامات ضد البراك وآخرين احتجزوا إما لادلائهم بتصريحات بشأن الأمير أو لمشاركتهم في مظاهرات.
وقالت “ينبغي للسيد كاميرون أن يوضح أن استهداف مسلم البراك ونشطاء آخرين غير مقبول بالمرة وينبغي أن ينتهي على الفور.”