مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان يبدأ اجتماعه النسائي الأول لسلسلة من النشاطات “تصورات النسوية: النسوية في الغرب والعالم العربي”
استضاف مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان يوم السبت 15 أبريل 2017 أول اجتماع شهري للمرأة. تم تصميم سلسلة المناقشة لإشراك النساء من مجموعة مختلفة للمحادثة حول القضايا ذات الصلة بحقوق المرأة. وكان الموضوع الأول “تصورات النسوية: النسوية في الغرب والعالم العربي”.
وعقب عرض تقديمي يصف معنى وأنواع وتاريخ وشخصيات قيادية نسوية، شُجع ضيوفنا على تبادل الأفكار حول النسوية في الأردن والعالم العربي. وشملت الأسئلة المقترحة ما إذا كانت النسوية في الأردن تختلف عن النسوية في الغرب، وكيف يمكن تعزيز الحركة النسوية في الأردن، وكيف أن النسويات الغربيات يسيئون فهم النساء العربيات في بعض الأحيان وبالعكس.
وتحدث المشاركون عن التحديات التي تواجهها الحركة النسوية في الأردن. أولاً، لاحظوا أن النسوية مصطلح جديد نسبياً، ويفتقر إلى تعريف واضح وأهداف واضحة. ونتيجة لذلك غالباً ما يساء فهمها كحركة جمالية فقط؛ حول طريقة اللباس وكمية المكياج وما شابه. ثانياً، تم نقاش التقاليد الاجتماعية في الأردن، مثل أهمية الروابط الأسرية القوية والزواج، وكيف يمكن أن تتعارض هذه الأجندة مع أجندة النسوية.
تم تقديم العديد من الأفكار حول كيفية التغلب على هذه التحديات لإشراك الأردنيين في النسوية. وكان أحد الاقتراحات هو تمكين المرأة في السياسة، حتى تتمكن من تعزيز الإصلاحات النسوية. وثمة مسألة أخرى تتمثل في أن التمكين الاقتصادي للمرأة يمكن أن يغير علاقات القوة في الأسرة والمعيشة والممارسات الحياتية اليوميّة. ورأى آخرون أنه ينبغي لنا أن نعلم الأمهات عن كيفية تعليم المساواة بين الجنسين لأطفالهن.
وبصرف النظر عما إذا كان النهج من أعلى إلى أسفل أو من أسفل إلى أعلى، لنجاح لنسوية في الأردن اتفق الجميع أن على النسوية إن أخذ في الاعتبار الظروف الفريدة للمرأة الأردنية، بما في ذلك لغتهم وثقافتهم ودينهم. كما يجب أن تعترف بأن المرأة الأردنية ليست مجموعة متجانسة وتواجه مستويات وأنواع مختلفة من التمييز على أساس نوع الجنس تبعا لوضعها الاجتماعي والاقتصادي ومستوى التعليم سواء كانت من سكان المدينة أو الريف، إضافة الى موقف أفراد أسرهم من بين العوامل الأخرى. وناقشنا استخدام النسوية الإسلامية التي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة على أساس إعادة قراءة نسوية للنصوص الإسلامية، وإطار حقوق الإنسان لتعزيز النهج المتقاطع.
واتُفق على أن هناك بعض سوء الفهم حول النساء العربيات وأشكال القمع التي يتعرضن لها في الغرب. وأشار المشاركون إلى أن التبادل بين الثقافات هو المفتاح لإنهاء أي قوالب نمطية كاذبة، وأعربوا عن آمالهم في أن تتحد النساء من مختلف الجنسيات في المستقبل للتعرف على تجارب بعضهن البعض.
يرجى متابعة التقرير القادم الذي سيعقد خلال اجتماع المرأة في مركز عمان لحقوق الإنسان.
إعداد كيمبرلي مالون، وحدة العلاقات الدولية
مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان
ترجمة آندي روك