حوار “من الشباب للشباب حول المشاركة السياسية ” يستكمل جلسته الخامسة في المفرق
حوار “من الشباب للشباب حول المشاركة السياسية ” يستكمل جلسته الخامسة في المفرق
اختُتمت في محافظة المفرق يوم السبت 18 تشرين الثاني، خامس جلسات الحوار الشبابي “من الشباب للشباب حول المشاركة السياسية ” التي ينظمها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان في عدد من المحافظات الأردنية. نفذت الجلسة الخامسة للبرنامج في بالتعاون مع جمعية قدرات للتنمية المجتمعية، وبمشاركة مجموعة متميزة من الشباب والشابات من مدينة المفرق. وتأتي هذه الجلسات الحوارية في إطار مشروع تعزيز المشاركة السياسية للشباب ورفع مستوى الوعي المجتمعي لديهم بتشريعات حقوق الإنسان. وفي جلسة الحوار الشبابي الخامسة، قُدمت ثلاث مداخلات رئيسية من قبل متحدثين شبان من دورة القيادات الشبابية التي ينظمها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة روزا لكسمبورغ الألمانية.
انطلقت جلسة الحوار بكلمة ترحيبية من رئيس جمعية قدرات للتنمية المجتمعية، السيد عبد الكريم الخزاعلة، الذي أكد أهمية تنظيم جلسات حوار متنوعة لتمكين الشباب سياسيًا، وزيادة وعيهم وارتباطهم بقضايا المجتمع. وشدد على ضرورة تمكين الشباب وتأهيلهم لشغل دور قيادي في صناعة القرار، مؤكدا أن ذلك يعزز الحياة السياسية ويسهم في تحقيق التغيير.
من جهته، قدم السيد سالم قبيلات نيابة عن مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان شكره لجمعية قدرات للتنمية المجتمعية ولرئيسها عبد الكريم الخزاعلة على تنظيم الجلسة. وأشار إلى أهمية برامج رفع الوعي بالمشاركة السياسية المخصصة للشباب، مؤكدا أنها تشكل جزءاً أساسياً من البرامج التي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وتعزيز مهاراتها القيادية.
تناولت المداخلات الرئيسية في الحوار مواضيع متنوعة، حيث قدم المتحدث الشاب حمزة أبو حمور مداخلة حول تأثير التعديلات الأخيرة في قانوني الانتخابات والأحزاب على مشاركة الشباب في الحياة السياسية. واستعرض خلالها الأسباب الموجبة للتعديلات والنتائج المتوقعة منها. وأشار إلى أن التعديلات الأخيرة منحت فئة الشباب والمرأة، فرصا أوسع في مرحلة الاقتراع والانتخاب. وختم بالتأكيد على أهمية تمكين فئات الشباب في المجتمع من أسس المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وتناولت مداخلة أخرى قدمتها الشابة أماني عربيات مفهوم الحق في التعليم وأهميته، وتطرقت إلى أسس هذا الحق في المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. كما أشارت عربيات إلى الفقرات الخاصة بحق التعليم في بنود الدستور الأردني. واستعرضت واقع التعليم في القطاعين العام والخاص والتحولات التي جرت لتحسين مخرجات التعليم، بما يخص إدخال مفهوم التعليم التفاعلي في هذين القطاعين الأساسيين، وختمت بعدد من التوصيات لتحسين مخرجات التعليم في الأردن.
بينما تناولت المداخلة الثالثة التي قدمها الشاب محمد برهوش حق العمل في التشريعات الوطنية وتحدّياته. وأشار المتحدث إلى النصوص الخاصة بحماية حق العمل التي وردت في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وفيما يخص تشريعات العمل في الأردن أورد النصوص الدستورية التي تضمنت هذا الحق.
وختم برهوش باستعراض لواقع التحديات التي تمس حق العمل في الأردن، وخاصة في ظل الارتفاع المتصاعد لنسب البطالة خلال السنوات الأخيرة.
في نهاية الجلسة، تم إطلاق جملة من الأفكار والتوصيات لتعزيز مشاركة الشباب وزيادة تأثيرهم في مواقع صنع القرار. وقد مثلت الحوارية فرصة للتفاعل المباشر بين الشباب ومناسبة للتعرف على أفكار بعضهم البعض عن قرب، ومحطة لتبادل الخبرات والتجارب التي تساهم في بناء شبكات تعاون فعّالة. وأوصى المشاركون بزيادة البرامج التثقيفية الموجهة نحو رفع وعي الشباب سياسيًا وربطها بالسياسات العامة المتعلقة بتنمية احتياجاتهم.