الأمين العام يؤكد أن النشاط الاستيطاني يمثل عقبة كبرى أمام السلام
في اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الاتجاهات السلبية على الأرض قد تؤدي إلى خلق واقع الدول الواحدة الذي لا يمكن التراجع عنه.
وقال إن ذلك لا يتماشى مع تحقيق التطلعات الوطنية والتاريخية والديمقراطية المشروعة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
“استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، غير قانوني وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. النشاط الاستيطاني عقبة كبرى أمام السلام، ويتعين وقفه والتراجع عما تم في إطاره. ويواصل العنف والتحريض تغذية مناخ من الخوف وانعدام الثقة.”
وتحدث غوتيريش عن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، وأشار إلى أن فريق الأمم المتحدة في فلسطين توقع ألا تصبح غزة ملائمة للحياة بحلول عام 2020 إلا إذا تم القيام بعمل حاسم لتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية بها.
وقال إن مليوني فلسطيني يكافحون كل يوم، في غزة، في ظل تدهور البنية الأساسية وأزمة الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة.
وأعرب الأمين العام عن القلق البالغ بشأن نقص التمويل الذي تواجهه الأونروا، وتأثير ذلك على قدرتها على القيام بولايتها ومواصلة تقديم الخدمات الحيوية مثل التعليم والرعاية الصحية للاجئي فلسطين.
وذكر أن ذلك سيؤثر على الأمن البشري والحقوق والكرامة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وأيضا على استقرار المنطقة بأسرها إذا لم تتمكن الأونروا من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
وناشد الأمين العام المجتمع الدولي تقديم المساعدة السخية لمنع حدوث ذلك.
“أريد التأكيد أيضا على أهمية النهوض بجهود تحقيق الوحدة الفلسطينية. المصالحة خطوة رئيسية على مسار إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم. والتزم بقوة بدعم الأطراف في جهود جعل رؤية حل الدولتين حقيقية، لا توجد خطة بديلة عن ذلك.”
وقال الأمين العام إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان تنفيذ الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وتأمين الوصول إلى الحل الدائم للصراع.