إسرائيل – لا دليل على أن الصبي الذي قتله الجنود كان يشكّل أي تهديد
(القدس) -قالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم أي دليل يثبت أن الصبي الذي يبلغ من العمر 15 عاماً والذي تعرض لإطلاق نار مميت في ظهره من قبل جنود إسرائيليين قرب مدرسته في 9 ديسمبر/كانون الأول 2013، كان يشكّل أي تهديد للحياة من شأنه تبرير مثل هذا القتل. تُعد هذه الواقعة الثانية لإطلاق نار مميت على طفل يفر من قوات إسرائيلية متمركزة قرب مدرسة في 2013.
قال شهود لـهيومن رايتس ووتش إن جنديا أطلق الرصاص على وجيه الرمحي في مخيم الجلزون للاجئين. لا تثبت الأدلة التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش ما إذا كان الرمحي، الذي أصيب بعيار ناري في منطقة بين المدرسة والسوق، كان قد انضم إلى الشبان الفلسطينيين الذين كانوا في مكان قريب يلقون الحجارة باتجاه الجنود، ولكن الجنود كانوا على مسافة 200 متر تقريباً ولم يكونوا يواجهون أي خطر بالتعرض للضرب بالحجارة، بحسب الشهود.
قال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “قام جنود الاحتلال الذين يختبئون بالقرب من المدارس للقيام باعتقالات على ما يبدو، مرتين هذا العام، بقتل أطفال لم يكونوا يشكلون أي تهديد واضح. وإذا كان هناك دروس يمكن استخلاصها من الماضي، فإن عائلات هؤلاء الصبية سيكونون بانتظار عملية طويلة ومبهمة وغير مثمرة ولا تقدم الجناة للمساءلة أو تحقق العدالة”.
في يناير/كانون الثاني، قامت القوات الاسرائيلية التي كانت تختبئ بجانب سياج عسكري على مسافة غير بعيدة من مدرسة البنين في قرية بدرس، قامت بإطلاق النار فأردت سمير عوض، البالغ 16 عاما، على حد قول الشهود. وكان عوض قد دخل من بوابة عسكرية مفتوحة في جدار الفصل الإسرائيلي، فظهر الجنود وأطلقوا النار على عوض أثناء محاولته الهرب. وقال الشهود إن عوض والفلسطينيين الآخرين في المنطقة لم يقوموا بإلقاء الحجارة أو بتهديد الجنود. ولم يزعم الجيش أنهم فعلوا.